في طفولتي كنت انتظر جدتي أم توفيق رحمها الله ، لتحكي لي حكاية قبل النوم بلهجتها الحجازية ونبرات صوتها وتعابير وجهها التي تجسد شخوص حكاياتها . تلك الحكايات الخرافية التي ابطالها الغولة والشاب الشجاع ونص انصيص والمارد والساحرة الشريرة والأميرة الجميلة والخنقسانة وغيرها من الحكايات والأناشيد الحجازية . الطريف في الأمر أنني كنت أطلب من جدتي أن تعيد سرد بعض الحكايات مرات ومرات لأنني كنت أجد متعة في سماع اسلوب سردها للحكايات.
تأثرت بجدتي ام توفيق وحفظت عدداً من حكاياتها وصرت اسردها لأخوتي الصغار قبل النوم . لم أكن أعلم يومها أن حكايات جدتي التي استقرت في ذاكرتي ستكون انطلاقة مسار مستقبلي.
المدرج الروماني وسط مدينة عمان عام 1960 نبع المياه -سيل عمان عام 1960
في خمسينيات القرن العشرين كانت العائلة تتحلق حول المذياع ( الراديو) الكبير الحجم الذي كان يتوسط غرفة الجلوس في بيتنا المتواضع في مدينة عمان .لم يكن الراديو مجرد صندوق خشبي في مكان ما في المنزل ، بل كان أحد أهم المقتيات لدينا . نعم انا من جيل الراديو بخيطه القماشي المضاء بلمبة صغيرة تحرك المؤشر القماشي ليتوقف عند صوت المذيع معلناً . هنا عمان – اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية . كان صوت الراديو في كل بيت وشارع وحارة ومتجر وسوق يصدح بأصوات مقدموا البرامج الهادفة التي تحمل رسائل تربوية وتثقيفية وتعليمية ساهمت في خلق اجيال على وعي تام بواجبها ومسؤولياتها تجاه مجتمعها ووطنها .
لم يتوقف استماعي للراديو عند الاذاعة الاردنية بل كنت أقوم بتحريك المؤشر القماشي لاستمع الى دقات ساعة بيغ بن وصوت المذيع قائلاً : هنا لندن اذاعة – هيئة الاذاعة البريطانية ، واذاعة صوت العرب واذاعة الشرق الأوسط من القاهرة .وغيرها من الاذاعات العربية . في تلك الحقبة كان الراديو هو مصدرالمعلومات والأخباروالثقافة والدين والأدب والفن والتربية والتعليم والتسلية والاقتصاد والرياضة . كل ذلك قبل انتشار التلفاز وظهور الانترنت وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي التي نشهدها في عصرنا الحاضر .
كنت من المستمعين المتابعين لنشرات الأخبار والمسلسلات الاذاعية التاريخية والدينية والاجتماعية وبرامج المسابقات الثقافية وتسجيلات المسرحيات المصرية ولقاءات الفنانين والأدباء التي كانت تُبث طوال العام في مختلف الاذاعات العربية.
في عام 1968 كانت أول مساهمة لي في الفقرة الاذاعية الصباحية ( من قال) عبر اثير اذاعة المملكة الادنية الهاشمية الفقرة كانت تتضمن اقوال وحكم مأثورة كنت انتقيها من الكتب وارسلها الى الاذاعة ، وحصلت على مكافأة مالية في ذلك الوقت قدرها 2 دينار اردني تقريباً .
مستند صرف المكافأة
لم يكن بيتنا يخلومن المجلات والصحف اليومية التي كان يحضرها والدي توفيق رحمه الله .
توفيق السقاف (ابو صالح)
واظبت والدتي واخوتي واخواتي على شراء تلك الصحف والمجلات بعد وفاته . كنت احتفظ بقصاصات بعض مواضيع الصحف والمجلات في دفتر توثيقي خاص . اسميته ” الدفتر الأسود ” على غرار الصندوق الأسود . من المجلات التي كنت أحرص على شرائها اسبوعياً في طفولتي مماأقوم بتوفيره من مصروفي اليومي مجلتي سمير وبساط الريح ثم لاحقاً مجلة العربي الشهرية .
بدأت مواهبي الفنية تبرز في تقليد أصوات بعض الفنانين والمطربين واداء الحركات التهريجية ، وتقليد أصوات الطيور والحيوانات الأليفة والقاء النكات والطرائف التي كنت أحفظها من خلال البرامج والمسلسلات الاذاعية الفكاهية التي كانت تُبث عبر اذاعات القاهرة . كان والدي ابوصالح والوالدة ام صالح واخواتي واخوتي والاقارب والجيران يضحكون ويستمتعون وهم يشاهدون هذا المهرج الصغير . كانت احدى الجارات التي بلغت من الكِبر عتياً تقول لي (اللهي يضحك الناس عليك) .
كان والدي توفيق رحمه الله يصطحبنا الى السينما اذا توفر بعض المال . وكانت السينما المصرية بافلامها الأبيض والأسود ، تبهرني كما الكثيرين حين نشد اعصابنا وحواسنا متعاطفين مع بطل الفيلم الذي يقع ضحية الغدر والخيانة لكنه ينتصر في النهاية . أو بطلة الفيلم التي يعارض أهلها الزواج من ابن الحتة لأنه ” مش قد المقام وماحيلتوش حاجة ” .
لشدة انبهاري بالسينما قمت في احدى السنوات بتجربة عمل فيلم قصير . كان عمري يومها عشر سنوات ، لم يكن لدي كاميرا للتصوير. احضرت لفة اوراق ايصالات الة حاسبة وقمت برسم صور مشاهد لقصة سمعتها . لقطة، لقطة ، وبلغت الرسومات 30 لقطة . جهزت مصباح اضاء يعمل بالبطارية وضعت ستائر وشراشف على شبابيك الغرفة بحيث اصبحت مظلمة ووضعت قطعة مرآة عاكسة ، وصنعت شاشة صغيرة من صندوق كرتون . ووزعت تذاكر للحضور قمت بكتابتها بالقلم . تم عرض الفيلم بعد سلسلة من الاخطاء الفنية والتقنية التي تخللتها قهقهات الصبية .الذي ذهبوا الى اهلهم ليبلغوهم انهم ذهبوا الى سينما صالح .
بدأت مواهبي في التمثيل تبرز في مرحلة الدراسة الاعدادية عام 1965حين كنت طالباً في مدرسة بدر الاعدادية للبنين في حي جبل الجوفة –عمان . شاركت بطريقة عفوية مع أحد الزملاء في المدرسة وهو محمود أبو حوسة في مشهد تمثيلي فكاهي نال اعجاب المدرسين والطلاب. عندها قال لي معلم المدرسة سيكون لك مستقبل في التمثيل .
صورة طلاب الصف الثاني الاعدادي (ب) عام 1965
من اليمين جلوس الصف الأول : نبيل لصوي ،سليم النتشة ، رضا دروزة ، حسين أحمد، منير الياس ،صالح السقاف ، أسعد العمادي ، أحمد جبر ، عدنان الأخضر ، عوني الشريف .من اليمين جلوس الصف الثاني: حسين عطية ، خميس زهران ، علي شقبوعة ، ينال المفتي ،خليل نوفل ، جميل حمزة ، ياسين الدميري ، حسن …! من اليمين وقوفاً: ديب فريد، شريف حافظ ، سعدي عمرو ، راغب جعارة ، سمير الخياط ، صبحي حمدان ، فريد حمدان ، هاشم الأنيس ، الاستاذ ابراهيم جنكات ، برهان التلاوي ، مدير المدرسة طلال المجذوب ، محمود ابو حوسة ، صلاح ياسين ، محمد النابلسي، فهد البكري ،خالد الزقيلي ، طلال الهيموني ، يوسف خميس.
في صيف عام 1969 التقيت بالصدفة بصديق المدرسة محمود أبوحوسة .ابلغني يومها انه انضم الى نادي هواة الفنون وشارك في مسرحية وطنية بعنوان ” أقتلوا ولدي ” . شجعني محمود على الانضمام للنادي حيث تجري الاستعدادات لعرض مسرحية جديدة .
مع الأخ الصديق محمود ابو حوسة
توجهنا مساءًالى شارع سينما الخيام وسط عمان حيث النادي وكان يومها غرفة تسوية صغيرة تقع تحت بيت رئيس النادي . كان في النادي مجموعة من الأعضاء الشباب من مختلف الأعماريتجاذبون اطراف الحديث ويشربون الشاي . دخل رئيس النادي الكاتب الاعلامي نايف نعناعة الذي اقترن اسمه على مدى عقود بصرحين فنيين في عمان وهما نادي هواة الفنون ومجلة هواة الفنون التي انبثقت عن النادي .
الكاتب الاعلامي نايف نعناعة
رحب الاستاذ نعناعة بالجميع وابلغه صديقي محمود رغبتي في الانضمام الى النادي وأنه يعرفني من ايام المدرسة وقمت بتعبأة طلب الاشتراك ، وأصبحت عضواً في نادي هواة الفنون .
اعضاء نادي هواة الفنون عام 1969 يتوسطهم في الصف الثاني مؤسس ورئيس النادي نايف نعناعة .
في الاسبوع الأول تعرفت على عدد من اعضاء النادي الذين توطدت صداقتي مع بعضهم على مدى سنوات . بدأنا التدريبات على مسرحية ( مصور غلبان ) كتابة واخراج الفنان ابراهيم الخطيب . كانت التدريبات تتضمن التزام الممثلين بتوجيهات المخرج بالحركة المسرحية وتقمص الشخصية التمثيلية والالتزام بحفظ النص وعدم الاعتماد على الملقن وعدم الاضافة وعدم ادارة ظهر الممثل للجمهور وتعاون الجميع في نقل قطع الديكور والاكسسوارات وتنظيف المسرح . كل هذه الواجبات والمهام كانت تتم بشكل طوعي بدون أجر مادي .كان المخرج الخطيب يردد على اسماعنا دائماً ” اياكم والغرورلأنه مقبرة الفنان ” .
شارك في تمثيل مسرحية مصور غلبان كل من : محمود ابوحوسة ، هاني المدني ، صلاح الحارس ،صالح السقاف ، مالك ماضي ، علي عبدالمهدي ، ابراهيم كيوان، منير حرب .
وجاء يوم عرض المسرحية . مساء الخميس 29 اكتوبر/تشرين أول عام 1969 يتعالى صوت الثلاث دقات التقليدية ليقطع سكون مسرح المركز الثقافي الأمريكي في موقعه القديم في جبل عمان – الدوار الأول .
مجموعة من هواة التمثيل من فرقة نادي هواة الفنون بعضهم يقفون على خشبة المسرح لأول مرة لاداء شخصيات المسرحية الكوميدية “مصور غلبان “. كانت الفرحة تنبعث من قلوبنا وكان الخوف من مواجهة الجمهور يتملكنا جميعاً . الا أن المسرحية ببساطة اسلوبها ومواقفها المضحكة والحركات التهريجية جعلتنا كممثلين هواة نسترسل في الاداء ونندمج في شخصيات المسرحية ، وكلما انطلقت ضحكات الحاضرين الذين كان أغلبهم من أهل الممثلين وذويهم ، كلما ازداد احساسنا بأننا نقدم عملاً مسرحياً باحتراف .
مسرحية مصور غلبان – 29 اكتوبر1969 الممثلون : صالح السقاف ، عمر عبد المهدي ، صلاح الحارس
يتمحور موضوع المسرحية حول مصور فوتوغرافي يدعى (خريستو) بكاميرته القديمة التي كان يدخل رأسه من خلال كيس أسود ليضبط الصورة (ابيض واسود مع فلاش يلمع مثل البرق ويفرقع مثل الرعد ).بينما المصور يجهز الكاميرا يدخل (الأب )محمود ابو حوسه مصطحباً ولديه وهما (شقور) صلاح الحارس و(سمور) صالح السقاف يطلب الأب من (المصور خريستو ) علي عبد المهدي تصويرولديه . يقوم المصور بتوجيه الصبيين نحو الكاميرا . لكن شقاوة الصبيين تتواصل ويبذل المصور محاولات يائسة لالتقاط الصور. يحدث لغط بين المصور والأب ينتهي بعدم التقاط الصور . ثم يدخل عدد من الأشخاص للتصوير وتحدث مواقف طريفة مع كل منهم .تنتهي المسرحية بحمل المصور الة التصوير والهروب من الزبائن الذين أوجعوا رأسه وأفسدوا عليه يومه . بعد انتهاء العرض المسرحي وتحية الجمهور وتصفيقهم للممثلين شعرت بالسعادة تغمرني . ( لاأقول صرت نجم بل كويكب).
بعد نجاح مسرحية مصور غلبان أبدى اعضاء فرقة نادي هواة الفنون نشاطاً وحماساً لمواصلة تمثيل مسرحيات جديدة . كنا نلتقي في النادي مرتين واحياناً ثلاث مرات اسبوعياً . كان لابد من البحث عن مبنى واسع لتنظيم االتدريبات والدورات المسرحية والحفلات الموسيقية وغيرها من النشاطات الفنية . انتقل النادي الى المبنى الجديد في عام 1971 ولايزال حتى الآن في موقعه في شارع سينما الخيام.
صالح توفيق السقاف امام نادي هواة الفنون عام1971
تم بناء صالة مسرح داخل النادي تستوعب نحو اربعين شخصاً .اضافة الى تخصيص غرفة للتدريب واجتماع الاعضاء. اماالصالة الرئيسة فقد اضفت اللوحات الفنية المعلقة على جدرانها لمسة فنية رائعة . كنت خلال تلك الفترة أحد الأعضاء العاملين المتطوعين الذين لايبتغون أجراً سوى اشباع هواية التمثيل وتمتين الصداقة مع اعضاء النادي . كنت أعمل بثقة واخلاص لتهيأة المبنى الجديد للنادي مما اكسبني ثقة ومحبة مؤسس و رئيس النادي نايف نعناعة.
اعضاء النادي واصدقاء يشاركون في حفل عشاء في صالة النادي
أصبح نادي هواة الفنون في مطلع سبعينيات القرن العشرين مركزاً لالتقاء أصحاب المواهب الفنية من تمثيل وموسيقى وغناء . وبدا النادي وكأنه ورشة أعمال مسرحيات متواصلة . من المسرحيات التي شاركت ببطولتها في تلك الفترة ( التمرجي المرح) ( العلم نور ) تأليف واخراج ابراهيم الخطيب . ( سؤتفاهم) ( صاحب العمارة ) تأليف نايف نعناعة . اخراج ابراهيم الخطيب. ( فندق السعادة ) تأليف نايف نعناعة . اخراج صالح السقاف .شارك في تمثيل هذه المسرحيات الزملاء : محمود أبوحوسة ، مروان ملص ، هاني المدني ، عادل الوزني ، أحمد الخضري ، محمد عايش . أحمد عبد القادر وغيرهم .
كانت مشاركة الفتيات بالتمثيل محدودة جداً في ستينيات وحتى بداية السبعينيات من القرن العشرين بسبب نظرة المجتمع الاردني الى الفن عموماً ومشاركة المرأة على وجه الخصوص . كثيراً ماكانت الفرق المسرحية التي تعجز عن ايجاد فتاة ممثلة أو من تجيد ولو القليل من التمثيل تلجاء الى اسناد دور الفتاة الى أحد الممثلين الذكورحيث يقوم بارتداء ملابس نسائية وباروكة أو بوستيج . الا أن هذه النظرة تغيرت في منتصف السبعينيات وأصبحت مشاركة الممثلات أمراً واقعاً.
مسرحية التمرجي المرح
الممثلون : المخرج ابراهيم الخطيب ، صالح االسقاف ، محمد عايش ، محمود أبوحوسة ، أحمد العبوشي، عادل الوزني ،ماجد شديد.
مسرحية العلم نور
الممثلون : المخرج الممثل ابراهيم الخطيب ، محمود ابو حوسة ، صالح السقاف
مسرحية صاحب العمارة – الممثلون : صالح السقاف ، عادل الوزني.المخرج ابراهيم الخطيب ،
مسرحية سؤ تفاهم- الممثلون من اليمين :لطفي شموط، محمود ابوحوسة ، عادل الوزني ، المخرج ابراهيم الخطيب ، محمد عايش، صالح السقاف ، أحمد الخضري
مسرحية فندق السعادة (مجلة هواة الفنون العدد 40 شباط 1974)
الى جانب فرقة التمثيل وعروضها المسرحية كان الفنان المطرب وعازف العود عبد الله القصص يرافقه على الايقاع الفنان لطفي شموط يضيفان أجواء طربية تنال اعجاب الحضور. يشاركهما في الغناء الفنان مالك ماضي والفنان فائق الطوباسي والفنان أحمد السلوادي.
الفنان شموط / طبلة والقصص / عود وفواخيري/ ايقاع الفنان فائق الطوباسي
استقطب مسرح نادي هواة الفنون جمهوراً واسعاً معظمهم من العائلات ،الذين كانوا يحجزون بطاقات مسبقاً لحضور العروض المسرحية . حتى ان احدى مسرحيات وحفلات النادي تم نقلها عبر اثير اذاعة المملكة الاردنية الهامشية عام 1972.
كانت مجلة هواة الفنون هي مصدر الدعاية والاعلان لنشاطات النادي المسرحية والموسيقية والدورات التدريبية . جاء صدور هذه المجلة عام 1965 في عمان بفعل جهود فردية للاعلامي نايف نعناعة الذي تولى رئاسة تحريرها منذ اصدارها الأول. استمرت هواة الفنون تشق طريقها في مجال الثقافة والفنون والاعلام طيلة سنوات صدورها لغاية عام 2001.
مجلة هواة الفنون
“اهتمت صفحات المجلة التي كانت تصدر شهريا بالأخبار العلمية والاجتماعية والموضوعات الأدبية والترفيهية لاسيما بتلك القصص المتسلسلة التي تدور حول العلاقات الإنسانية والمشكلات التربوية في الأسرة وسائر ما يختص بتدبير المنزل المقتبسة من أقوال حكماء ومبدعين عالميين .
“جذبت صفحات المجلة أقلام كثير من الأسماء اللامعة المهتمة في جوانب من الفعل الإبداعي آنذاك من بينهم: بريهان قمق والفنان صالح أبو شندي وصالح السقاف وإبراهيم السمان وجميل أبو قورة وجوفر حداد وجمال نقاوة وخضر نعيم وفرحان الزعبي .
لم تكن مجلة (هواة الفنون) هي الأولى في الأدبيات الثقافية والفنية بالمملكة بل سبقتها مجموعة إصدارات متنوعة، لكنها ظلت حريصة طيلة سنوات صدورها بأن تكون صدى لحالات في المشهد الفني الأردني الذي أثمر لاحقا على طاقات تبوأت مكانتها المرموقة في سائر ميادين الفعل الإبداعي المحلي .”
http://www.sahafi.jo/arc/art1.php?id=04d54a5ed3fe37ea21a778132ace9fefe90c0e1f